ابتعد ولا تبعث عني

ارحل عني..
ابتعد، ولا تبحث عني
فما أنا بضالتك
وما هي سوى صورة تشبهني..
ابتعد ولا تكلمني
فقد سئمت حديثك، عنك وعني
فللحب ما عدت أغني..
ابتعد واتركني،
فمسرحيتنا قد انتهت،
ونهايتها وضعتها أنت،
وما فعلته سوى أني صفقت لك
صفقت بحرارة
وبكيت متأثرة بمشهد النهاية
مشهد كان من صنعك
ومن خيالك
فعليه لا تلومني
فما أنا سوى ضحية راوي
تلاعب بخيوط المسرحية
فبعد أن كانت الخشبة تجمعنا
أصبحت لا تتسع لكلينا
فوجدت نفسي بين الجمهور
مرغمة على تقبل النهاية..
فلماذا إذا عدت من جديد،
بحثا عن ماض بعيد،
لماذا عدت
بعد أن استطعت طرد شبحك من خيالي
أم أنك قد أحضرت سيناريو جديد،
فأني أقول لك بأنك لم تعد ببالي
وبأسطوانتك الجديدة لا أبالي
لأني ما عدت أرضى
سوى أن أكون بطل مسرحيتي
فالخشبة قد صارت من نصيبي
والقرار قراري..
ألعب بالكلمات،
وأرقص على نغمات فؤادي
كما يحلو لي
وأختار بنفسي نهايتي
وما عليك سوى أن تصفق لي،
حين أنحني شرفا بانتصاري